الخميس، 9 يونيو 2016

هل مخصص لكل يوم في رمضان دعاء وماهو حكمه


الدعاء في رمضان لايقتصر على يوم معين بذاته

فلا نجعل لكل يوم دعاء مخصص ..وفقكم الله

ادعوا االله بقضاء حوايجكم في كل يومكم وفي كل شهر..بخلاف استحباب شهر عن شهر..الله موجود وقريب بكل وقت
يسمع لمن دعاهـ وتضرع اليه والح بدعاءه وطلبه..
كثيرا من الناس يقول بالوقت المعين بالساعة المعينه هذا الدعاء مستجاب..!!! هذه بدعه لاأساس لها من الصحه

الرسول صلى الله عليه وسلم":صام ولم يجعل لكل يوم دعاء مخصص



"
أن الدعاء عبادة ..
و العبادة توقيفية لا نتعبد لله عز و جل
إلا بما ثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم
و هذه الأدعية ليس لها أصل في السنة ..
و لم يرد عن الرسول صلى الله عليه و سلم
تخصيص دعاء معين لكل يوم في رمضان ..

وإليكم الفتوى بخصوصه

السؤال
كثرة في المنتديات الإسلامية والعربية
هذه الأدعية التي تخصص في كل يوم من هذا الشهر المبارك
دعاء خاص كما هو موضح في اعلاه ,
فما هو الحكم بهذه الأدعية

خاصة أنها تنتشر بشكل عجيب بين المنتديات ..
وجزاكم الله خيـراً .

الجواب :

وبارك الله فيك
وجزاك الله خيراً .

تخصيص يوم مُعيّن أو زمان مُعين
بعِبادة مُعيّنة بِدعة مُحدَثة .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم
صام ولم يَخصّ شيئا من الأيام بِدعاء مُعيّن .
وقد نصّ العلماء على أن
تخصيص أشواط الطواف أو السعي كل شوط بِدعاء ؛
أنه بِدعة .

والدعاء عِبادة ،
بل قال عليه الصلاة والسلام :
الدعاء هو العبادة . رواه الإمام أحمد وغيره .
والعبادات مَبنيّة على التوقيف ،
فلا يجوز عمل عبادة إلا بِدليل ،
ولا دليل على هذا التخصيص .

كما أن من شرط قبول العبادة أن تكون على السنة ،
وهو ما يُعرف عند العلماء بـ ( المتابَعة )
أي للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل ،
فإن فُقِدت المتابعة لم يُتقبّل العمل ،
لقوله صلى الله عليه وسلم :
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رَدّ .
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية :
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رَدّ .
أي مردود على صاحبه غير مُتقبّل منه .

فهذا العمل بِدعة ،
ولا يجوز تخصيص الأيام
بأدعية لم تأت السنة بتخصيصها .

قال ابن مسعود رضي الله عنه :
اتَّبِعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم
==============

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :

" لا ريب أن الأذكار و الدعوات من أفضل العبادات ,
و العبادات مبناها على التوقيف و الإتباع لا على الهوى
و الابتداع , فالأدعية و الأذكار النبوية هي أفضل
ما يتحراه المتحري من الذكر و الدعاء
و سالكها على سبيل أمان و سلامة ,
و الفوائد التي تحصل بها لا يعبر عنها لسان
و لا يحيط بها إنسان

و ليس لأحد أن يسن للناس نوعاً من الأذكار و الأدعية
غير المسنون و يجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها
كما يواظبون على الصلوات الخمس
بل هذا ابتداع في دين الله لم يأذن الله به ....

و أما اتخاذ ورد شرعي و استنان ذكر غير شرعي
فهذا مما ينهى عنه و مع هذا ففي الأدعية الشرعية
و الأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة
و نهاية المقاصد العلية و لا يعدل عنها إلى غيرها
من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد "
من مجموع الفتاوى ( 22/510)

و الله أعلم
==============

يراجع
آداب الدعاء ومستحباته

==============

اللهم بلغنا رمضان وانت راضٍ عنا ..
واجعلنا من القائمين الصائمين الركع السجود
واجعلنا من المقبولين المعتوقين من النيران يا ررب العالمين
"
نحن البشر بحاجة الى الله وليس الله بحاجة لنا نحن..

غفر الله لي ولكم جميعا وسمع دعأنا وتضرعاتنا واستجاب لنا ولكم

هذا والله اعلم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق