الجمعة، 11 مارس 2016

وبأيات ربك فذكر إن الذكرى تنفع المومنين

بسم الله الرحمن الرحيم

ان الحمدلله رب العالمين وصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم
الي يوم الدين.
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} (فصلت: 53)، والحق جل وعلا يسوق إلينا ضروباً من نعمه وعظمته بسياق يلفت الأنظار ويجعل المؤمن في موضع الاعتبار والادكار: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ {71} قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ {72} وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (القصص: 71-73)، أحسب أن الآيات بدلالتها الواضحة كافية، لكنها تستحق منا التدبر ولعل وقتنا هذا يناسب، لو كانت الحياة كلها ليل لا نهار فيها كيف سيكون حال الناس!؟ كيف سيضطرب معاشهم؟ كيف ستتأثر حتى حياتهم البيلوجية في أجسامهم؟ والعكس كذلك، عندما نرى في أماكن أخرى يطول الليل أو يقصر النهار في أقاصي الأرض شمالاً أو جنوباً، سبحان الله: {وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (القصص: 73)، والآيات كثيرة.

ولعلنا نقترب إلى كنف عظمة الله من جهة رحمته بخلقه والمؤمنين منهم على وجه الخصوص، وذلك فيما ذكره الحق جل وعلا من إرادته التي اقتضتها هذه الرحمة وذلك اللطف: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة: 185)، الله هو الذي يقول ذلك، يقوله بفعل الإرادة الجازمة ويقوله بصيغة المضارع الدال على الاستمرار والديمومة، ويذكره بذكر اسمه الأعلى والأعظم لا بالضمير فيقول: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ} بكم أنتم أيها الخلق وبكم أنتم أيها المؤمنون المسلمون على وجه الخصوص يريد بكم اليسر ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: "بعثت بالحنيفية السمحة"، ويخبرنا كما في الحديث الصحيح: "إن هذا الدين يسر ولن يشاد أحدٌ هذا الدين إلا غلبه"، ويقول عن نفسه صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت ميسراً"، ويوصي فيقول: "يسرا ولا تعسرا، بشرا ولا تنفرا".

مما حبيت افيد به


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق