اسعد الناس حالاً وأشرحهم صدراً هو الذي يريد الآخرة فلا يحسد الناس علي ما آتاهم الله من فضله
وإنما عنده رسالة من الخير ومثُلُ سامية من البرِّ والإحسان يريد إصال نفعه إلى الناس فإن لم يستطع
كف عنهم أذاه.
وأنظر إلى ابن عباس بحر العلم وترجمان القرآن كيف استطاع بخلقه الجمِّ وسخاوة نفسه
وسعة مساراته الشرعية ان يحول اعداءه من بني امية وبني مروان ومن شايعهم إلى أصدقاء
فانفع الناس بعلمه وفهمه فملأ المجامع فقها وذكراً وتفسيراً وخيراً.
لقد نسى ابن عباس أيام الجمل وصفين وما قبلها وما بعدها وانطلق يبني ويصلح ويرتق الفتق
ويمسح الجراح فأحبهُ الجميع وأصبح-بحق- حبر الأمة المحمدية.
وهذا أبن الزبير-رضي الله عنه- وهو من هو في الكرم أصله وشهامته وعبادته وسمو قدره فضل المواجهة مجتهداً
في ذلك فكان من النتائج ان شغل عن الرواية وخسر جمعا كثيراً من المسلمين ثم حصلت الواقعة فضربت الكعبة لأجل
مجاورته في الحرم
وذبح كثير من الناس وقتل هو ثم صلب, قال الله تعالى: {وَكَانَ أَمْرُ اْللهِ قَدَراً مَّقْدُوراً }.سورة الأحزاب 38
وليس هذا تنقصاً للقوم ولا تطاولاً علي مكانتهم وإنما هي دراسة تاريخية تجمع العبر والعظات.
إن الرفق واللين والصفح والعفو صفات لا يجمعها إلا القلة القليلة من البشر لأنها تكلف الأنسان
هضم نفسه وكبح طموحه وإلجام اندفاعه وتطلعه..
الدكتور عائض القرني
وإنما عنده رسالة من الخير ومثُلُ سامية من البرِّ والإحسان يريد إصال نفعه إلى الناس فإن لم يستطع
كف عنهم أذاه.
وأنظر إلى ابن عباس بحر العلم وترجمان القرآن كيف استطاع بخلقه الجمِّ وسخاوة نفسه
وسعة مساراته الشرعية ان يحول اعداءه من بني امية وبني مروان ومن شايعهم إلى أصدقاء
فانفع الناس بعلمه وفهمه فملأ المجامع فقها وذكراً وتفسيراً وخيراً.
لقد نسى ابن عباس أيام الجمل وصفين وما قبلها وما بعدها وانطلق يبني ويصلح ويرتق الفتق
ويمسح الجراح فأحبهُ الجميع وأصبح-بحق- حبر الأمة المحمدية.
وهذا أبن الزبير-رضي الله عنه- وهو من هو في الكرم أصله وشهامته وعبادته وسمو قدره فضل المواجهة مجتهداً
في ذلك فكان من النتائج ان شغل عن الرواية وخسر جمعا كثيراً من المسلمين ثم حصلت الواقعة فضربت الكعبة لأجل
مجاورته في الحرم
وذبح كثير من الناس وقتل هو ثم صلب, قال الله تعالى: {وَكَانَ أَمْرُ اْللهِ قَدَراً مَّقْدُوراً }.سورة الأحزاب 38
وليس هذا تنقصاً للقوم ولا تطاولاً علي مكانتهم وإنما هي دراسة تاريخية تجمع العبر والعظات.
إن الرفق واللين والصفح والعفو صفات لا يجمعها إلا القلة القليلة من البشر لأنها تكلف الأنسان
هضم نفسه وكبح طموحه وإلجام اندفاعه وتطلعه..
الدكتور عائض القرني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق